منظمات حقوق الإنسان العربية تتضامن مع ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا

نداء تضامني مع ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا

على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا وما أسفر عنه من ضحايا وجرحى ومفقودين بالإضافة للدّمار الذي لحق بالبنية التحتية والمرافق الأساسية، خاصة في سوريا التي تعاني منذ سنوات من الحرب والظروف الاقتصادية والمناخية، الأمر الذي يشكّل كارثة إنسانية كبرى، تدعو المنظمات والهيئات الموقّعة إلى ضرورة الاستجابة السريعة وتوفير الامكانيات البشرية والمادية واللوجستية اللازمة لتخفيف وطأة هذه الكارثة.

تقوم الأطراف الموقّعة على هذا البيان حاليا بالتشاور مع الشركاء المحليين والدوليين لإيجاد الطّرق والوسائل الضرورية للمساهمة في مساندة الناس المتضرّرين من هذه الكارثة والذين يعانون ظروفاً مأساوية قاسية.

إن الاحتياجات الإنسانية في البلدين ملحّة ولا يمكن تجاهلها لأي سبب كان، وخصوصاً الأسباب السياسية، ما يدعو إلى ضرورة تقديم مختلف أنواع المساعدة والتضامن مع كافة المناطق المتضررة من دون استثناء، في ظل حجم الاحتياجات التي سيكون من الصعب جداً الاستجابة لها من دون تعاون دولي.

يهدف هذا البيان التضامني إلى دعوة كل المتدخّلين دولا ومؤسسات وأفراد إلى العمل المشترك على صون كرامة الإنسان وحقوقه ومحاربة كل أشكال التمييز والإسراع في تقديم المساعدات العاجلة للحدّ من آثار هذه الكارثة الإنسانية، مع اعتماد جودة المساعدات الدولية للإغاثة والانتعاش الأوّلي في حالات الكوارث وفعاليتها لخدمة المجتمعات المتضررة من الكارثة بشكل أفضل.

كما تؤكّد المنظمات والهيئات الموقّعة على الدور الأساسي للسلطات والجهات المحلية في البلدين بمنح التسهيلات القانونية للدول والمنظمات الإنسانية المستعدّة لتقديم المساعدة والقيام بمختلف الأعمال الإغاثيّة، خاصة في سوريا التي تعاني من العقوبات الاقتصادية التي تُضعف من قدرتها على مواجهة آثار هذا الزلزال الكارثي وتطيل أمد الأزمة، الأمر الذي يدعو إلى رفع هذه العقوبات.