NetherlandsOur News

المنظمة العربية لحقوق الإنسان: تعزيز الحضور في شمال أوروبا ودعم القضية الفلسطينية

قلم عبد الله معروف
انعقد المؤتمر الثالث للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في شمال أوروبا بمدينة أوترخت الهولندية، بحضور نخبة من الشخصيات القيادية والفاعلة في مجال حقوق الإنسان والجاليات العربية. في طليعة الحضور الأستاذ علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومقرها الرئيسي مصر – القاهرة، والأستاذ محمد راضي، الرئيس التنفيذي للمنظمة، والدكتور يسري الكاشف، رئيس المنظمة في شمال أوروبا، والأستاذ عمر مسالمة، الأمين العام للمنظمة في شمال أوروبا، وحضر المؤتمر أيضاً الدكتور عصام عبد الصمد، رئيس الاتحاد العام للمصريين في أوروبا ومرشح لتولي رئاسة المنظمة في بريطانيا. هذا الحضور يعكس حرص المنظمة على الجمع بين الخبرة والقيادة والرؤية المستقبلية لتعزيز العمل الحقوقي العربي في أوروبا.
افتُتِح المؤتمر بكلمة من الدكتور يسري الكاشف، الذي أكد على التزام المنظمة بتقديم كل ما يمكن من جهود وخدمات لدعم اللاجئ العربي، خاصة في القارة الأوروبية وفي هولندا تحديداً.
ركز المؤتمر، وفق تصريحات الأستاذ علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، على القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأكد على أننا رفعنا قضية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بتهمة الإبادة الجماعية، وأعدنا ملفاً متكاملاً يتضمن شهادات وإفادات من مصابين فلسطينيين يتلقون العلاج في مستشفيات مصرية، تمهيداً لتقديمه كملحق للمحكمة الجنائية الدولية. وأشار إلى أن أمر اعتقال صدر بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، غير أنه لم يُنفّذ حتى الآن، منتقداً ازدواجية المعايير الدولية وتواطؤ القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، في تعطيل أي مسار جاد لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب.
تم خلال المؤتمر طرح مجموعة من التساؤلات الجوهرية حول القانون الدولي، من أبرزها: لماذا لا يزال القانون الدولي عاجزاً عن حماية المدنيين في مناطق النزاع مثل غزة؟ وهل القضاء الدولي قادر على تطبيق مبدأ الولاية القضائية العالمية لمحاسبة مجرمي الحرب؟ وأكد شلبي أن غياب الإرادة السياسية وانحياز القوى الكبرى يمثلان عائقاً أمام إنفاذ العدالة.
وأشار شلبي إلى أن تجربة أوكرانيا أظهرت اتحاد دول أوروبا في مواجهة روسيا من أجل كسب قضية ضدها في حربها مع أوكرانيا، بينما القضية الفلسطينية لا تزال تعاني من غياب الدعم العربي، وهذا يعيق بعض الشيء عمل المنظمة لتحقيق العدالة وكسب القضية الفلسطينية ضد إسرائيل.
وقال شلبي: “حقوق الإنسان تعني المتابعة والمراقبة، واللاجئ العربي من أساسيات عملنا، ومشوارنا طويل، وهذا عمل إنساني نعتمد فيه على أعضاء المنظمة. هذه الأعمال تقوم على مجموعة من الناس، ونحن نراهن على وجودكم معنا ووجودنا معكم”.
كما تم التأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق برامج تدريبية لتطوير أداء المنظمة وتعزيز قدراتها في متابعة قضايا اللاجئين العرب في أوروبا، مشدداً على أهمية الشراكات المجتمعية والعمل الجماعي من أجل حماية الحقوق والحريات.
وفي مداخلة للدكتور عصام عبد الصمد، أوضح أن حقوق الإنسان تعني المتابعة والمراقبة، وأن حقوق الإنسان تعالج جميع القضايا التي تتعلق بالإنسان على الصعيد الإنساني والاجتماعي والسياسي والثقافي والفكري وكل ما يرتبط بالإنسان وسلوكه.
أجمع المتحدثون على أن المؤتمر يعكس التزاماً راسخاً من المنظمة العربية لحقوق الإنسان بتطوير أدواتها في شمال أوروبا، والارتقاء بعملها الحقوقي والإنساني بما يتناسب مع حجم التحديات. كما شددوا على أن القضية الفلسطينية ستظل البوصلة المركزية، وأن العمل العربي المشترك هو السبيل الأمثل لتعزيز حضور الصوت العربي في المنابر الدولية، في مواجهة الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الإنسان العربي، سواء داخل المنطقة أو في المهجر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى